كــيـــف نـربـي ابـنـائـنـا الـتـربـيـة الـحـسـنة

السلامه عليكم ورحمته وبركاته

من اجل ابنائنا

[img:1087]http://www.7ammil.com/data/visitors/2007/07/20/7ammil_201_copy%20of%20i611387601564[1].jpg[/img:1087]

كان الصحابي الجليل "عبدالله بن مسعود" ، عندما يصلي من الليل، وابنه الصغير نائم، ينظر إليه قائلاً:

من أجلك يا بني! ويتلو وهو يبكي قوله تعالى "وكان أبوهما صالحاً"، لانه كان يعلم ان عليه ان يكون قدوة

صالحة لابنائه اذا كان يريد لهم الخير والصلاح والحفظ من الفتن، وهذا الموقف يجعلنا نتسآل ماذا نفعل

نحن من اجل ابنائنا؟ هل نفهم دورنا الحقيقي وتأثيره الكبير على شخصية ونفسية الطفل؟ هل يتفق

الابوان على اختيار نمط التعامل مع الابناء ام ان الام في واد والاب في واد اخر لكل منهم طريقته الخاصة

في التعامل معهم؟، كل هذه الاسئلة وغيرها بحاجة الى الاجابة من قبل الابوين ، فلنقف لحظة ونفكر

في عظم المسؤولية التي على عاتقنا تجاههم، تجاه فلذات اكبادنا تجاه اجمل نعمة منَها الله علينا، قد

تاخذ هذه الوقفة من وقتنا ولكنهم يستحقون الكثير ويحتاجون الى الكثير، انهم امانة في اعناقنا ونحن

مسؤولون عنهم، الله سبحانه وتعالى يقول: (يايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس

والحجارة...) ،والرسول " صلى الله عليه وسلم" يؤكد على هذه المسؤولية: (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ

عَنْ رَعِيَّتِهِ ) وقال رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم: ( ما من مولود الا ويولد على الفطرة).

اذا فهم يحتاجون الى الرعاية المتكاملة من جميع الجوانب، ومن اجل هذا كله ومن اجل ابنائنا علينا ان

ندرك واجبنا تجاههم، وان نقوم بهذا الواجب على اتم صورة واكمل وجه.

واجب الاباء تجاه الابناء يبدا من الخطوة الاولى وهي:

1/ اختيار الزوجة الصالحة لتكون اما صالحة تقوم بدورها تجاه ابنائهاوكذلك اختيار الزوج الصالح.

2/ان يتقربا الى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والعبادات، ليكونوا قدوة صالحة لابنائهم مع الدعاء المستمر لهم بالخير والصلاح والفلاح والنجاح في الدنيا والاخرة.
3/ ان يتفقا على طريقة واسلوب التعامل معهم، لانه بدون هذا الاتفاق فان احدهما قد يبني والاخر
يهدم، او انه سيؤدي الى اثارة مشاكل للطفل وللبيت عموما بحيث يصعب عليه تمييز الصح من الخطأ، فقد يعاقب بسبب سلوك معين من قبل الاب ويكافأ او يجهل نفس السلوك من قبل الام.

4/ ضرورة ادراك الابوين للمرحلة العمرية التي يعيشها الابناء، وفهم عالمهم الخاص بهم، ومحاولة الدخول الى هذا العالم للقيام بواجبهم وتربيتهم من كافة الجوانب، والتعامل وفق هذه المراحل العمرية ومميزات كل منها، فلهم في كل مرحلة احتياجاتهم الخاصة بهم، واشباع هذه الحاجات تشكل الاساس لبناء شخصيتهم بطريقة سليمة.

5/ اتباع احسن الاساليب والطرق للتعامل معهم وتوجيههم من خلال معرفة الطرق السليمة والصحيحة لتعديل سلوكيات الطفل، وفهم الدوافع التي تدفع بهم الى السلوكيات غير المرغوبة، وكيفية تعزيز السلوكيات الايجابية، وطرق تعديل السلوكيات السلبية.

هذه المواضيع يجب ان تكون واضحة جدا امام الاباء ليتمكنوا من التعامل الصحيح مع الابناء، وليقوموا بزرع

القيم في نفسيتهم وتربيتهم وتوجيههم نحو النجاح والصلاح والابداع، وبناء شخصية قوية ايجابية..

دخول عالم الطفل وفهمه تعد من الامور الهامة للبحث عن اهم احتياجاته لينمو نموا صحيا في جميع

المجالات، ومن الممكن ان نتصور هذا العالم وكانه حديقة او مزرعة نحن نقوم بزرع اجمل الازهار والنباتات

والاشجار، ونزيل كل ما هو زائد وغير جيد ونستبدله بالاصناف الجيدة، نحن من نزرع القيم والسلوكيات

في نفس الطفل، نحن من نشجع النمو العقلي لهم او نعمل على اعاقته، فبالدخول الى هذا العالم

والبحث عن السلوكيات الجميلة التي يقومون بها ، والعمل على تعزيزها وتشجيعهم على الاستمرار

تصبح هذه السلوكيات عادات، ومن ثم قد تتحول الى مهارات بتكرارها وبذلك نكون قد حافظنا على نمو

اجمل الازهار لكي تزداد ثمارا، وكلما بحثنا عن السلوكيات غير المرغوبة" والتي تزعجنا وتدفعنا في احيان

كثيرة ان نفقد اعصابنا ولا نتعامل بطريقة صحيحة "ومن ثم عملنا على تعديل هذه السلوكيات واستبدلناه

باخرى نكون قد وفقنا في تربية ابنائنا، وفي حمل الامانة، وفي توجيههم نحو الخير والنجاح والابداع في

الحياة.

معلومات جميله شكرا لموضوعك احمد

شكرااااااااااااااااااااااااااا

jengjre

ليكى